فاطمة أبو خوصة
تبلغ من العمر 29 عامًا، متخصصة في الكيمياء الحيوية؛ متزوجة وتعيش في مدينة غزة في شقة مستأجرة منذ أكثر من عامين؛ يعمل زوجها سائق تاكسي. بدأت مشروعها الزراعي الصغير في منزلها في عام 2021، وسمته “مخبز المنزل”، حيث تبيع منتجات المخبوزات (الكعك، والمعمول، والمعجنات) للأقارب أولاً ثم للمستهلكين الذين يطلبون عبر الهاتف. استفادت من دبلومها في التغذية العلاجية واهتمت بمتابعة كل جديد في مجال تصنيع الأغذية؛ وتهدف إلى المساعدة في تغطية تكاليف الاحتياجات الأساسية والنفقات الطبية لأنها تحتاج إلى علاجات خصوبة. كما هو الحال مع معظم المشاريع الزراعية الصغيرة، تؤكد على ارتفاع أسعار المواد الخام، مصحوبة بظروف تخزين محدودة وانتهاء صلاحيتها بسرعة بسبب ارتفاع درجة الحرارة؛ وهذا يؤدي إلى تذبذب الإنتاجية، بالإضافة إلى تكاليف التعبئة والحاجة إلى المزيد من ساعات العمل، مما يحد من هامش ربح منتجاتها.
وبالمثل، فإن العملاء، وخاصة النساء العاملات، لا يستطيعون الشراء بسبب الظروف الاقتصادية القاسية. كما أن الوصول إلى السوق يمثل تحديًا رئيسيًا؛ وتؤكد أنها لا تستطيع المنافسة مع التجار الكبار الذين يتحكمون في أسعار المنتجات. شددت على الدعوة إلى نقطة بيع تجمع بين منتجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تقودها النساء.
نظرًا لمهارات فاطمة المحدودة في التسويق الإلكتروني، يساعدها أصدقاؤها وأقاربها في إدارة صفحات التواصل الاجتماعي للمشروع واستخدام التسويق الرقمي، مما يوسع دائرة العملاء.
كونها عضوًا في اتحاد نساء الزراعة الفلسطينية (UWAF) شجعها على الاستمرار في مشروعها الصغير رغم التحديات؛ حيث ساعدها دعم الجمعية التعاونية لدعم المزارعين (GUPAP) في تأمين معدات المشروع مثل الخلاط وأنابيب الغاز، مما ساعد فاطمة في تقليل نفقات التشغيل وإنتاج المزيد من منتجات المخبوزات وإدراج البسكويت المفضل لدى النساء العاملات.
بالإضافة إلى ذلك، تناولت جلسات تبادل القدرات تعلم المواضيع التقنية مثل تقنيات التصنيع وتخزين المنتجات، مما ساعدها في زيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف. سمح لها ذلك بالتفاعل مع نساء أخريات يعملن في معالجة الأغذية، وتبادل الخبرات، وفتح طرق للتعامل والشبكات. تأمل فاطمة في المشاركة في جلسات تبادل القدرات المستقبلية التي تتناول التخزين الجيد للمواد الخام المتقدمة وحفظها وتعبئة المنتجات بطريقة جذابة.